شوارعنا لم يكن ينقصها إلا <جبّالات الباطون>! - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


شوارعنا لم يكن ينقصها إلا <جبّالات الباطون>!
جولاني – 26\05\2008
شوارع مجدل شمس غنية عن التعريف، إذ تفوق مساحة الحفر فيها مساحة الإسفلت، وذلك على الرغم من المجهود الذي بذله عمال المجلس المحلي مؤخراً لردم هذه الحفر، وهو ما حسن بالفعل وضع الشوارع. هذا ناهيك عن الشوارع التي لم يصلها "الإسفلت" حتى الأن...
ظهر اليوم اتصلت مواطنة بموقع جولاني وطلبت معالجة مشكلة مزمنة تعاني منها هذه السيدة، حيث أن بيتها موجود على شارع شديد الانحدار (بالعامية يعني نزله أو طلعة..)، وهي تعاني مع جيرانها من مخلفات الـ"جبالات" (شاحنات خلط ونقل الإسمنت)، التي تخرب الطريق وذلك نتيجة تسرب كميات من الاسمنت منها أثناء صعودها الشارع المذكور. السيدة (ر) قالت بأن أصل المشكلة يكمن في أن مجدل شمس بلدة جبلية وشوارعها شديد ة الانحدار، لذا عندما تسير هذه الـ"جبالات" صاعدة فإن درجة الميلان الكبيرة تؤدي إلى تسرب الاسمنت منها، وهو ما يؤدي إلى تخريب الشوارع التي هي بالأصل مليئة بالحفر.
وتضيف السيدة (ر) أن الحل بسيط جداً هو أن يخفف أصحاب الـ"جبالات" من كمية الاسمنت التي تحملها الـ"جباله"في كل "نقلة"، لكنهم لا يفعلون، لأن ذلك أوفر لهم.
وقالت (ر) أنها توجهت للمجلس المحلي عشرات المرات وطلبت حل المشكلة وتحذير أصحاب الـ"جبالات" وتغريمهم إذا تطلب الأمر، لكن أحدا لم يحرك ساكناً.
وبالفعل فإن كميات لا بأس بها من الاسمنت كانت تغطي الشارع المجاور لبيت هذه المواطنة ظهر اليوم، وهو ما جعل السير على الشارع الشديد الانحدار صعب على الأشخاص والسيارات على حد سواء.
وعند سؤالها فيما إذا كانت تعرف صاحب الـ"جبالة" المسؤولة عن تسرب اليوم، قالت بأنها لا تعرف، ولكنها شاهدت "جبالات" لثلاث شركات مختلفة مرت في المكان، ولا تعرف من منها المسؤول. وعندما توجهت لأحدهم قال لها أن الأسمنت ليس من "جبالته" وأنه من "جبالة" الشركات الأخرى.
الجدير ذكره أن هذه المشكلة تشكل بالفعل أزمة ومصدراً لخراب الشوارع ومن الضروري وضع حد لها، وذلك من قبل أصحاب مصانع الإسمنت وسائقي الجبالات، فهم في نهاية الأمر مواطنون في هذه البلدة ويسيرون أيضاً على هذه الشوارع. إلا أن الكرة تبقى في ملعب المجلس المحلي، وهو السلطة المخولة فرض النطام والقانون في هذه البلدة، وهو الوحيد صاحب الصلاحية الذي يمكنه إجبار أصحاب الـ"جبالات" ومصانع الاسمنت إيجاد حل لها.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا